فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إنَّ الأسرةَ ينبَغي أنْ تكونَ ذاتَ أُسُسٍ مَتينَةٍ تكونُ عامِلاً لثباتِها واستقرارِها وطمأنينَتِها، ويجبُ أنْ لا تؤثِّر الأذواقُ المختلفةُ على تربيةِ الجيلِ الجديدِ كما يجبُ المحافظةُ على كيانِ الأسرةِ منَ التزلزُلِ.

إنَّ العواملَ التي تؤدّي إلى دفعِ المخاطرِ عنِ الأُسرَةِ كثيرةٌ ومتنوّعةٌ، نشيرُ هُنا إلى بعضِها باختصار:

أولاً: التقوى والطَّهارَةُ:

وهذا العاملُ هُوَ الأساسُ الذي تعتمدُ عليهِ الأسرةُ في بنائِها الأوّلِ، إذْ إنَّ التقوى والطهارةَ تشملُ الأقوالَ والأفعالَ والابتعادَ عنِ الخِداعِ والحِيَلِ وابتعادَ الزوجينِ عَنِ المفاسدِ المختلفةِ. والتقوى مِنَ الضرورياتِ الأكيدَةِ؛ لأنَّها رأسُ مالٍ طالما أكَّدَ عليهِ الإسلامُ، وهِيَ أساسُ الدينِ الإسلاميِّ.

ثانياً: المحافظةُ على العَفافِ:

لقَد وَرَدتِ التأكيداتُ الكثيرةُ على حِفظِ عِفَّةِ المرأةِ والرَّجُلِ.

ولكنْ ما وردَ بشأنِ المرأةِ أكثَر؛ لأنَّ الإسلامَ أرادَ مِنَ المرأةِ أنْ تكونَ ذاتَ مَظهَرٍ عَفيفٍ كي لا يستطيعَ الآخرونَ التمتُّعَ برؤيةِ قامَتِها بشَكلٍ مُثيرٍ إلّا عَنِ الطريقِ المشروعِ، وهُوَ الزواجُ ذلك َالرِباطُ المُقَدَّسُ، وحولَ المرأةِ وردَ عَنْ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّمَ) : (اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتَ بَعلٍ مَلَأتْ عينَها مِنْ غَيرِ زَوجِها).

ثالثاً: رِعايةُ الحُقوق:

مِنَ العَوامِلِ المهمّةِ في حِفظِ كيانِ الأُسرَةِ رِعايةُ كُلٍّ مِنَ الزوجينِ حقوقَ الآخر؛ لأنَّ رعايةَ الحقوقِ تجعلُ الحياةَ الأسريّةَ دافئةً، وتجعلُ كُلَّ عُضوٍ مِنْ أعضاءِ الأُسرَةِ يشعرُ بأنَّهُ جُزءٌ لا يتجزَّأُ مِنها.

رابعاً: المشاركةُ في السَّراءِ والضَّراءِ:

إنَّ الإنسانَ بطبيعةِ الحالِ يجبُ أنْ يُشارِكَهُ الآخرونَ أفراحَهُ وأحزانَهُ، وعلى المرءِ أنْ يشعُرَ أنَّ عَلاقَتَهُ بزوجَتِهِ عَلاقةٌ مَتينةٌ، حيثُ يحسُّ كُلٌّ مِنهُما أنَّ وجودَ الطرفِ الآخرِ هُو جزءٌ لا يتجزّأُ مِنْ وجودِهِ وفي هذهِ الحالةِ ستكونُ العَلاقةُ الزوجيّةُ جيّدةً ومَبنيّةً على أساسٍ قويٍّ يجعلُ الحياةَ الزوجيّةَ مليئةً بالانشدادِ والسَّعادةِ دائماً.

خامساً: وجودُ الابنِ:

مِنَ العَواملِ التي تُساهِمُ في استقرارِ الأمنِ والطمأنينةِ في الوَسطِ الأُسريِّ، وجودُ الأولادِ وكثيراً ما يتعرَّضُ كيانُ الأُسرةِ إلى الانهيارِ جَرَّاءَ عدمِ وجودِ الوَلَدِ، فَقَدْ تحدُثُ حالاتُ طلاقٍ وافتراقٍ بينَ الزوجينِ لعَدَمِ وجودِ الوَلَدِ، وممّا لا شَكَّ فيهِ أنَّ وجودَ الوَلَدِ في الأُسرةِ يبعَثُ على الفَرحِ والسرورِ ويُكسِبُ الحياةَ الزوجيةَ الدفءَ والحنانَ؛ لأنَّ وجودَهُ هُوَ ثمرةُ الزواجِ، كما أنَّ الزوجَ والزوجةَ يعيشانِ وكُلّهما أمَلٌ في أنْ يرزُقَهُما اللهُ وَلَداً؛ لأنَّ ذلكَ مِنْ عَواملِ كمالِ الأُسرةِ.